اضطرابات النوم، والأرق
هل تعيش في دبي، وتعاني من الأرق واضطرابات النوم؟ ها نحن سنريك كيف تحصل على تنعم بنومٍ أفضل. لكن لتعلم أن هذا الذي نتحدث عنه هو عمل حقيقي!
بين كل ثلاثة أشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوجد شخص واحد على الأقل يعاني من اضطرابات النوم. إن حصول الإنسان على نومٍ صحي أمر ضروري لصحة الجسدية والعقلية. لأنه يُمَكِّنْ الجسم من إعادة بناء نفسه، ومن التعامل مع الأحداث والمشاعر التي يواجهها خلال يومه. لكن ما هي الفترة التي يحتاجها الإنسان لنومه؟ من المؤكد أنه ليست هناك مدة نوم محددة ثابتة للجميع. فكل عضو بالجسم له نظم بيولوجي، وبالتالي بعض الأعضاء يحتاج “النوم مبكراً” وبعضها يستطيع “النوم متأخراً”, تختلف الحاجة للنوم من شخصٍ لآخر، حسب السن والعادة. رغم ذلك، وبصفةٍ عامة، يحتاج الشخص من 7 إلى 8 ساعاتٍ من النوم المتواصل، لكي يشعر بالراحة.
التفسير
الأرق / اضطرابات النوم هو واحدة من أكثر المشاكل التي يشتكي منها الناس في العالم. فهناك أكثر من 60 مليون شخص بالغ يعانون من الأرق، ويوجد في الولايات المتحدة وحدها ما بين 30% إلى 50% من السكان مصابون بالأرق أو بمشاكل أخرى متعلقة بالنوم. وفي دبي على وجه الخصوص، بصفتها بيئة عمل عالية الإنتاجية، تعتبر مشكلة الأرق مشكلة شهيرة جداً بي الناس.
يُعرف الأرق / اضطرابات النوم بأنه حالة مواجهة صعوبة في الاستغراق في النوم و/أو البقاء مستيقظاً، والبقاء مستقيظاً عادةً خلال فترة الليل، والاستيقاظ في وقتٍ مبكرٍ جداً صباحاً، والشعور بالتعب عند الاستيقاظ. وقد يحتاج الأمر مجهوداً كبيراً ليتمكن الشخص من العمل خلال اليوم، وقد يؤدي ذلك إلى الانفعال والاكتئاب والقلق. يواجه المرضى باضرابات النوم غالباً صعوبات في الانتباه والتركيز على المهام ومشاكل في الذاكرة. قد يتسبب الأرق ايضاً في الإصابة بصداع التوتر، وقد يزداد وقوع هؤلاء الأشخاص في الأخطاء والحوادث بسبب قلة التركيز. قد يكون الأرق عبارة عن اضطراب قائم بذاته وقد يكون حالة مرضية ثانوية.
الأشكال
من بين الأشكال المختلفة للأرق: الأرق الأولي والأرق الثانوي. الأرق الأولي هو حالة عدم القدرة على النوم التي لا ترتبط ارتباطاً مباشراً بظروف أو مشكلة صحية أخرى، كالمشكلات الطبية أو النفسية أو البيئية. الأرق الثانوي يحدث نتيجة لمشكلة أخرى مثل المرض (الاكتئاب، الربو، التهاب المفاصل، السرطان)، أو مشكلة علاجية أو القلق المفرط أو وجود ألم ما عند الشخص. يُعدُ الاكتئاب سبباً رئيسياً للإصابة بالأرق الثانوي.
وهناك شكلان آخرن مختلفتان من الأرق، وهما الأرق الحاد والأرق المزمن. وهما مختلفتان من حيث مدة الاستمرار، ومرات التكرار. حيث يأتي الأرق ويذهب وتمر أوقات يشعر فيها المريض بأنه ليست لديه أي مشاكل في النوم. وهما مختلفتان من حيث مدة الاستمرار، ومرات التكرار. حيث يأتي الأرق ويذهب وتمر أوقات يشعر فيها المريض بأنه ليست لديه أي مشاكل في النوم.
الأنواع
الأرق: الشخص الذي يعاني من الأرق هو ذلك الشخص الذي يواجه صعوبات في الاستغراق في النوم (الأرق الاستهلالي)، وهذا يكون بحدوث تقطع في الاستغراق في النوم وفترات حدوثه خلال الليل، أو بالاستيقاظ المبكر صباحاً، حيث لا يستطيع الشخص العودة إلى النوم مجدداً (الأرق الختامي).
اضطرابات دورة النوم والاستيقاظ: وتحدث عند وجود خلل في الساعة الداخلية للشخص، الخاصة بالنوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً (بسبب تغيير المنطقة الزمنية أو وردية العمل، على سبيل المثال)
الخَطَلُ النومي: ويتميز بحدوث تصرفات أو أحداث غير طبيعية أثناء النوم (على سبيل المثال، المشي أثناء النوم أو الذعر أثناء النوم)
التغفيق: وهو عبارة عن اضطراب عصبي يظهر في صورة نعاس مفرط أثناء النهار.
الأسباب
أسباب الأرق الثانوي مذكورة أعلاه. يمكن أن تعود أسباب الأرق الحاد الأولي إلى عوامل عاطفيةٍ أو مشكلة جسمانية، أو إلى الإجهاد (مهني أو شخصي) أو المرض أو إلى عوامل بيئية مثل الضوضاء والضوء ودرجات الحرارة المتطرفة التي تؤثر على الاستغراق في النوم، أو تناول الأدوية أو حدوث خلل في جدول مواعيد النوم. أما أسباب الإصابة بالأرق الأولي المزمن فيمكن أن تعود إلى الاكتئاب أو/و القلق، الإجهاد المزمن، الألم، القلق الليلي.
يتسبب الشعور بالتوتر عادةً في فقدان القدرة على النوم. يمكن لتلك الأحداث المجهدة التي نتعرض لها خلال يومنا وحتى المساء أن تتسبب في منعنا عن النوم. يدخل الشخص في حلقة مفرغة، حيث يرغب في النوم بدرجة أكبر في اليوم التالي ويجبر نفسه/نفسها على النوم ولكن ما يناله هو عكس ذلك، قلة النوم.
وسبب آخر هو نوع النوم. مما لا شك فيه أن درجة الاستغراق في النوم ومدته يحددان نوعيته. تُميز دورة النوم لدينا طورين أساسيتين: طور NREM (حركة العين غير السريعة) الذي ينقسم إلى 4 مراحل، تبدأ بالنوم الخفيف وتتحول إلى نوم عميق ويستمر لمدة 90 دقيقة. ويساعد هذا الطور الجسم في إعادة بناء نفسه. طور REM (حركة العين السريعة)، ويُعرف أيضاً بطور نوم الأحلام، وهو يساعد الإنسان على التفاعل مع الأحداث والمشاعر التي يواجهها خلال النهار. لا يشعر الشخص بالراحة حتى وإن نام/نامت 8 ساعات لأن هذه الدورة تتم مقاطعتها: إذا استيقظ الشخص خلال طور النوم العميق، NREM فإنه/إنها يشعر بأنه قضى ليلة مريحة جيدة. ويمكن أيضاً لعملية إعادة بناء الجسم أن تتأثر سلباً إذا لم يستطع الشخص الدخول في طور النوم العميق بعد الذهاب للفراش، وبدلأ من ذلك يستمر في الاستيقاظ. يوضح الشكل أدناه الدورة المثالية للنوم الاسترخائي:
وأخيراً يمكن أن تسبب العوامل الخارجية المُخلة بالنظام في الإصابة باضطرابات النوم: من عوامل عدم الراحة أثناء النوم، نذكر درجات الحرارة المتطرفة للغرفة، ونوعية الوسادة من حيث الارتفاع والانخفاض والصلابة والليونة، ونوعية المراتب من حيث الصلابة والليونة، ونوعية اللحاف من حيث “درجة المسامية”. وإليكم بعد النصائح الموصى بها: يوصى بتهوية الغرفة قبل الذهاب للنوم بها. من المهم أن يتم اختيار وسادة تُسهل للعمود الفقري أن يكون في وضع استقامة مثالية. ينبغي علينا استخدام مرتبة متوسطة الصلابة، لتفادي الضغط على العضلات وتوفير دعم للظهر والرقبة والأرجل. ينبغي قدر المستطاع اختيار ألحفة مصنوعة من موادٍ طبيعية (ريش، حرير، قطن) لأن هذه المواد أكثر مسامية وتجنب الإنسان العرق والاستيقاظ ليلاً والنوم غير المستقر.
التشخيص
تخطيط النوم هو أداة فعالة تستخدم في تشخيص اضطرابات النوم. تخطيط النوم عبارة عن عملية تسجيل شاملة للمتغيرات التي تحدث لجسم الإنسان أثناء النوم، ومنها موجات الدماغ ومستوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب، ومعدل التنفس وحركات العين والساقين. وهو يستخدم في تشخيص العديد من أنواع اضطرابات النوم وتحديدها، بما في ذلك التغفيق وحركات تململ الساقين وسلوك حركة العين السريعة (REM) وخطل النوم، والمشي أثناء النوم، والحالات المرتبطة بالصرع، والشخير وتوقف التنفس أثناء النوم. وعلى الجانب الآخر، قد تسبب الاضطرابات المرتبطة بالضغط العصبي أو بأي مشاكل نفسية أخرى في الإصابة باضطرابات النوم والعكس بالعكس، وكذلك استخدام أدوات فراش غير المناسبة.
ولكل هذه الأسباب، نجد أنه من الأهمية بمكان القيام بعمل تحليل النوم وعاداته تحليلاً جيداً، لنتمكن من الوصول إلى التشخيص الصحيح تحديداً، والذي يعقبه احتمالات علاج اضطرابات النوم، وذلك من خلال الاستعانة بطبيب الأمراض العصبية. إن استخدام العقاقير المنومة بمفردها لا يمثل حلاً مثالياً بل على العكس فقد يمثل خطراً لأنه يؤدي إلى نتائج تابعة، مثل أن يكون لدينا آثار جانبية غير مرغوب بها.
كيفية الإعداد لاختبار اضطراب النوم
ليست هناك أي إعدادات أساسية ضرورية. ينصح للمريض قبل هذا الاختبار عدم تناول أية أدوية منومة، أو تناول أية مشروبات كحولية أو مشروبات تحتوي على كافيين.
عوامل المخاطرة في اختبار اضطراب النوم
تخطيط النوم هو إجراء غير جراحي. فلا توجد به مخاطر، باستثناء احتمال حدوث بعض التهيج بالجلد، الذي ينتج عن المواد اللاصقة المستخدمة لتوصيل أجهزة الاستشعار. وبالتالي هو إجراء رائع حيث يمكن استخدامه مع الأطفال أيضاً.
آلية تنفيذ اختبار اضطراب النوم
يتم وضع نقاط توصيل المستشعر الفسيولوجي على المريض لتسجيل ما يلي:
1. EEG (مخطط كهربية الدماغ)
2. EOG (مخطط كهربية العين)
3. EMG (مخطط كهربية العضلات)
4. ECG (مخطط كهربية القلب)
5. تدفق الهواء (المقاوم الحراري أو مجس المزدوج الحراري)
6. جهد التنفس (مجس جهد الضغط البلوري)
7. التشبع الأكسيجيني (مقياس التأكسج النبضي)
إجراءات اختبار اضطراب النوم
1. في معمل اختبارات النوم أو المستشفى
لإجراء الاختبار العادي، يأتي المريض الذي يعاني من اضطرابات النوم إلى معمل اختبارات النوم في وقتٍ مبكرٍ من المساء ويتم تجهيزه على مدار الـ 1 – 2 ساعة التاليتين لإعدادات “توصيل الكابلات” من أجل تسجيل مخرجات قنوات بيانات متعددة عندما يستغرق/تستغرق في النوم. قد يكون معمل اختبارات النوم هذا في إحدى المستشفيات أو في مركز طبي. ينبغي تواجد فني لاختبارات النوم بصفةٍ دائمةٍ تتولى مسؤولية توصيل الأقطاب الكهربية على جسم المريض، ومراقبته أثناء الاختبار. ويجب عليها أن توضح للمريض الإجراءات اللازمة للتمكن من الاسترخاء خلال تلك الليلة.
يجب أن يكون معمل اختبارات النوم هذا مجهز بكاميرات فيديو في غرفة المريض بحيث يمكن تسجيل فيديو للمريض أثناء نومه. وهذا الإجراء يُمكن الفني من مراجعة تسجيل الفيديو هذا في أي وقت خلال إجراء الاختبار لتحدد وجود أي أشكال موجية غريبة تكون قد نتجت عن إثارة فعلية قد حدثت أو فترات استيقاظ أو عن حركات عادية من المريض أثناء وجوده في الفراش.
2. في المنزل
قد يقوم أطباء الأعصاب بإجراء اختبارات منزلية على المريض في هذه الأيام، للتحسين من درجة راحة المريض وتقليل التكاليف، وهي أمور في تصب في مصلحة أي مريض تماماً. حيث يُعطي المريض تعليمات وافية عن كيفية استخدام أداة المراقبة. وبالتالي يتمكن من استخدام الجهاز في البيت في بيئة نومه الطبيعية ويقوم بإرجاع الجهاز في اليوم التالي. تتكون معظم أدوات المراقبة من جهاز قياس تدفق الهواء (المقاوم الحراري) وجهاز مراقبة نسبة الأكسجين في الدم (مقياس التأكسج النبضي). هذه الأجهزة صغيرة الحجم ويسهل استخدامها واستخراج رسوماتٍ ونتائج أخرى رائعة بها. يتبع إخصائيو الأمراض العصبية لدينا في مركز علم الأعصاب الألماني (German Neuroscience Center) هذا الأسلوب الجديد ويوفرون أدوات للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم يمكنهم استخدامها في منازلهم بسهولة، بدلاً من إقحام المريض في وضع حرج في العيادات، لأنهم يدركون أن الأمر قد يكون صعباً – في البلدان العربية على وجه الخصوص – على المرضى أن يتبعوا إجراءات اختبار النوم خارج منازلهم في ظل التزامهم بأوقات الصلاة وأمور أخرى لديهم.
سيكون على المريض أن ينام مستخدماً أجهزة المراقبة هذه لمدة ليلة واحدة على الأقل، وقد يصل الأمر لقضاء عدة ليالٍ معها، ثم يقوم بعد ذلك بإرجاع الجهاز إلى الطبيب مرة أخرى. حيث يقوم طبيب الجهاز العصبي بعد ذلك باسترجاع البيانات من الجهاز وبناء فرضيات على هذه المعلومات المستخرجة، والتي من أمثلتها سلسلة من القياسات المتطرفة لعدم تشبع الدم بالأكسجين خلال فترات الليل والتي تشير إلى وجود شكل من أشكال المشاكل التنفسية (انقطاع النفس). سيراقب الجهاز على الأقل التشبع الأكسيجيني.
ملخص اختبار اضطراب النوم
أثبتت التجارب أن جهاز تخطيط النوم (PSG) أداة فعالة تساعدنا في تحسين تصورنا لعملية النوم ومشاكل اضطرابات النوم. إن هذا الإجراء إجراء تشخيصي ضروري للوقوف على أسباب اضطرابات النوم، وبالتالي تمكن طبيب الجهاز العصبي من تحديد سُبُل علاجية مناسبة.
في الحالات المثالية ووفقاً للمبادئ التوجيهية الدولية، يتم إجراء اختبارات النوم تحت إشراف طبيب الجهاز العصبي من خلال تعاون وثيق مع إخصائي الأنف والحنجرة في مثل هذه الحالات التي تشير فيها النتائج الأولية إلى وجود إصابة بمرض خطير، ويتم هذا كإجراء معياري متبع في مركز علم الأعصاب الألماني (German Neuroscience Center GNC).
يحب أن تكون اختبارات اضطرابات النوم في متناول المئات بل مئات الآلاف من المرضى الذين لا يزالوا يفتقرون للتشخيص والعلاج. تؤدي قلة النوم أو النوم المتقطع بشكلٍ مستمرٍ إلى قلة التركيز وعدم الكفاءة الشخصية. وهذا لن يقتصر تأثيره على حياة المرضى الشخصية فقط، بل على قدراتهم اليومية في العمل. إذا لم يتم تحليل اضطرابات النوم وعلاجها فإنها قد تؤدي إلى حالات خطيرة بل أحياناً مميتة، وإلى تدهور في الحياة الاجتماعية كأن يفقد الشخص وظيفته على سبيل المثال. أما اليوم – والفضل في ذلك يعود لجهاز تخطيط النوم – لم يعد علينا تحمل هذه المخاطر لأن أطباء الأعصاب والأطباء النفسيين والإخصائيين النفسين لدينا في مركز علم الأعصاب الألماني (German Neuroscience Center) يعرفون العديد من الطرق التي تمكنهم من علاج اضطرابات النوم على نحوٍ مناسب بعد تحليل وتشخيص الأسباب بدقة..
علاج اضرابات النوم
في أيامنا هذه هناك طرق فعالة للغاية لعلاج اضطرابات النوم. وأصبحت المشكلة تنحصر في تردد المرضى في البحث عن المساعدة المهنية. وبالتالي يبدأ المريض في الدخول في حلقة مفرغة حيث يكون خائفاً بالفعل من الذهاب إلى الفراش. ومما لا شك فيه أنه بهذا سيكون من الصعب الاستغراق في النوم. إذا كنت ممن يعانون من اضطرابات النوم، فأنت تعرف جيداً عم نتحدث هنا. يستخدم الإخصائيون مزيج من هذه خيارات علاج الأرق المتحقق منها علمياً. المبادئ الصحية للنوم والتحكم في المحفزات وتقنيات الاسترخاء والعلاج بتقييد النوم والعلاج السلوكي المعرفي والأدوية.
ونود أن نوصل لكم أحد هذه التقنيات حتى عتبة بابكم، أو على الأحرى إلى غرف نومكم. العلاج بالتحكم في المحفزات, علاجٌ فعالٌ للغاية، ويستخدم بنجاحٍ منذ أكثر من 30 عاماً. يبدو إجراءً سهلاً ولكنه ليس كذلك. النقطة المحورية في هذا العلاج هي قوة الارادة لديك في الحفاظ على هذه المبادئ. إنه عملٌ فعلي. إن لم تستطع القيام به وحدك، عليك بالاستعانة بطبيب نفسي.
قواعد العلاج بالتحكم في المحفزات (بوتزين، 1980)
- 1. لا تذهب إلى الفراش إلا عندما تكون في حالة نعاس. ضع في اعتبارك أن كونك في حالة نعاس أمر مختلف عن كونك متعباً. إنه من الأهمية بمكان أن تعرف الفرق بين الحالتين.
- 2. لا تستخدم فراشك إلا في النوم والعلاقات الزوجية فقط. لا تقم بنشاطٍ في الفراش يتعارض مع طبيعته، مثل تناول الوجبات الخفيفة أو مشاهدة التلفاز أو العمل.
- 3. إذا مرت 10 دقائق ولم تستغرق في النوم أو وجدت نفسك لازلت مستيقظاً، غادر الفراش وانتقل إلى غرفة أخرى. ثم عد بعد ذلك إلى الفراش وكرر المحاولة كلما لزم ذلك حتى يغلبك النعاس. من المهم عدم مراقبة الساعة أثناء قيامك بذلك. ومن المهم أن تعتمد على تقديرك أنت الشخصي للوقت.
- 4. اجعل لديك وقت منتظم للنهوض صباحاً، بغض النظر عن قدر الوقت الذي نمته في الليلة السابقة. سيساعدك هذا الإجراء على تنظيم جدول الساعة البيولوجية (24 ساعة) لديك، وإذا لم تنم نوماً جيداً في إحدى الليالي سيكون لديك ما يقودك للنوم بقوة أكبر في الليلة التالية.
- 5. تجنب القيلولة. فهي تعيق تقليل دافع النوم في وقت مبكر خلال النهار، مما يجعل الاستغراق في النوم ليلاً أكثر صعوبة.++
لماذا ينجح هذا؟ يسمي إخصائيو علم النفس هذا بالتكييف. التكييف هو نوع من التعلم، كان له تأثير كبير على مدرسة فكرية في علم النفس تعرف باسم المدرسة السلوكية. يُمثل التكييف الخاطئ مشكلة كبيرة تحدث في حالات الأرق المزمن. إذا كنت تتقلب بلا هوادة بصورة متكررة في فراشك ويدوم هذا لساعاتٍ فإن جسمك سيتعود على الربط بين الفراش والتوتر، والبقاء مستيقظاً. ونتيجةً لذلك، ستصبح غرفة النوم لديك سبباً في إبقائك مستيقظاً. تحاول الفكرة أعلاه معالجة هذه المشكلة وتعويد جسمك مجدداً على الربط بين الفراش والنوم الصحي. ضع في اعتبارك أن هذا العلاج يستغرق بعض الوقت والجهد لكي ينجح. مثله مثل أي شكل آخر من أشكال التعلم. ومع ذلك، إذا لم يكن هذا العلاج كافياً، فإن فقد يكون الحل الأمثل بالنسبة لك هو اتباع مزيجاً علاجياً. وهذا قد يتضمن المبادئ الصحية للنوم وتقنيات الاسترخاء والعلاج بتقييد النوم والعلاج السلوكي المعرفي والأدوية.